آخر تحديث:
13 – مارس – 2021 10:15 مساءً
بعد مضي ما يقارب الثلاث سنوات على ذكرى اندلاع الاحتجاجات في معظم المدن الإيرانية، احتجاجاً على سوء إدارة نظام الملالي لشؤون البلاد، فجّر جنرال إيراني كبير مفاجأة إعلامية، بكشفه أن قوات من الجيش شاركت في قمع احتجاجات في تلك الأثناء.
جاء ذلك خلال حوار قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، كيومرث حيدري مع موقع مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، وفقا لموقع “راديو فردا” الإيراني.
وكانت تقارير صحفية أبلغت على مدار السنوات الماضية، عن مشاركة عناصر من الحرس الثوري وقوات الباسيج والشرطة، بملابس مدنية، في قمع التظاهرات في إيران.
والآن، يقر مسؤول في الجيش الإيراني رفيع المستوى، بمشاركة وحدات تابعة للقوات البرية الإيرانية، لأول مرة منذ اندلاع الثورة في عام 1979.
ووصف كيمورث دور الجيش في قمع الاحتجاجات بأنه “مشرف”، وقال “إن حضورنا الميداني كان هدفه تثبيت سلطات المحافظة، وإظهار سيادة النظام”.
وبدون التطرق إلى التفاصيل، قال حيدري إن القوات البرية التابعة للجيش كان لها “تأثير هائل” في قمع الاحتجاجات، مضيفا أن “مرشد الثورة أعطانا أوامر في هذا الأمر، وقد وضعناها نصب أعينا”.
وقال حيدري، وفق ما نقل موقع “إيران إنترناشيونال”، إن مشاركة قواته في هذه المهام يندرج تحت بند “المهام الاستنتاجية”، والتي وصفها قائلا “نحن نقول إن وجودنا (هذا) في الميدان، يعد مهمة استنتاجية، أي أننا نستنتج أنه من الأفضل التواجد هناك”.
وتابع حيدري قائلا “نحن اليوم لسنا في ركاب ملك أو أمير، نحن جنود مرشد الثورة، إمام الزمان ، والله، وهذه أفضل طريقة حاليا من أجل تمييزنا عن الماضي”.
في أواخر 2017، تظاهر مئات الأشخاص خصوصا في مشهد (شمال شرق)، ثاني مدن البلاد، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والبطالة.
وعمّت الاضطرابات عشرات المدن الإيرانية. وأدت الحركة الاحتجاجية آنذاك إلى مقتل 25 شخصاً على الأقل، معظمهم متظاهرون، وكذلك إلى توقيف مئات آخرين.
ووصفت طهران هذه الحركة الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة التي سرعان ما أخذت منحى سياسيا، بأنها “تمرد”.