الهدوء بدأ يعود شيئا فشيئا الى ميانمار، ويبدو أن الشارع قد تأقلم مع الإنقلاب العسكري.
المكتب الصحفي للجيش، أكد بعد أول اجتماع لقادة الإنقلاب، أن الإستيلاء على السلطة، كان حتميا بسبب التزوير الذي حصل في الانتخابات العام الماضي.
وأضاف ان العسكريين سوف يستمرون في إدارة البلاد، حتى تشكيل الحكومة المقبلة بعد الإنتخابات المرتقبة إجراؤها.
واوضح المكتب الصحفي ان خلال حالة الطوارئ ستكون الانتخابات ومكافحة فيروس كورونا من أولويات للجيش.
أما حزب رئيسة الحكومة أونغ سان سو تشي، فقد دعا لاطلاق سراحها وسراح جميع المسؤوليين الحكوميين، الذين اعتقلوا في الانقلاب العسكري.
وقال حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الحاكم ان الانقلابيين اعتقلوا ايضا ورئيس الدولة مين ميينت.
واعتبر الحزب الانقلاب العسكري وصمة عار في تاريخ البلاد والجيش، داعيا الى الاعتراف بنتائج انتخابات العام الماضي التي فاز فيها.
فيما قالت مصادر محلية ان سو تشي وضعت قيد الإقامة الجبرية في منزلها، لكنها ليست المرة الاولى التي تعتقل فيها، فقد خاضت نفس التجربة قبل 11عاما، ووصلت الى الحكم عام 2015.
الرئيس الاميركي جو بايدن، ندد باستيلاء الجيش على السلطة في ميانمار، ودعا إلى رد دولي منسق للضغط عليهم للتخلي عن السلطة.
ولوح لاعادة فرض الحظر على البلاد، حيث اشار الى ان واشنطن ألغت العقوبات المفروضة على ميانمار خلال السنوات العشر الماضية على أساس التقدم نحو الديمقراطية، لكن الانقلاب سيؤخر التوجه الديمقراطي، ما سيدفع الولايات المتحدة لمراجعة نظرتها لميانمار واعادة.
الانقلاب في ميانمار يعيد للبلاد خطر الحكم العسكري، الذي استمر 49 عاما، في السابق، لكن التجربة الديمقراطية المدنية، لم تنجح هي الأخرى على مدار 10سنوات.
حيث شهدت أسوأ أزمة انسانية في المنطقة، وهي أزمة مسلمي الروهينغا والمجازر الوحشية التي ارتكبت بحقهم في ظل حكم سو تشي.
لكن الإنقلاب قد لا يكون منصفا للمسلمين في البلاد، فقد أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من أن تفاقم الاحداث في ميانمار أزمة نحو 600 ألف من الروهينغا.
التفاصيل في الفيديو المرفق …