أعلن البرلمان العربي اليوم الأحد، تنديده ورفضه ما أسماها “التصريحات العدائية والتهديدات” التي أطلقها وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، خلال زيارته إلى ليبيا. وقال
أعلن البرلمان العربي اليوم الأحد، تنديده ورفضه ما أسماها ”التصريحات العدائية والتهديدات“ التي أطلقها وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، خلال زيارته إلى ليبيا.
وقال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، في بيان، إن تصريحات آكار ”تمثل جميعها تعديا مباشرا على سيادة دولة ليبيا وانتهاكا صارخا لأمنها القومي، وخرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح وإرسال المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى دولة ليبيا“.
وأضاف العسومي أن ”زيارة وزير الدفاع التركي إلى ليبيا وتهديداته تكشف عن النوايا التركية الخبيثة لعرقلة كافة جهود حل الأزمة سياسيا في ليبيا، وإصرارها على إفشال المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة وإبقاء الصراع الليبي مفتوحا إلى أجل غير مسمى بما يتماشى مع أطماعها في ثروات ومقدرات الشعب الليبي“.
وطالب العسومي مجلس الأمن الدولي ”بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف التدخلات التركية المتكررة في ليبيا، واتخاذ الإجراءات اللازمة لطرد المرتزقة والمقاتلين الأتراك والأجانب من الأراضي الليبية“.
ودعا ”جميع الأطراف الليبية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها فوق أي اعتبار من خلال الاستمرار بشكل فاعل في الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة“.
وأعرب عن ”دعم البرلمان العربي التام وتأييده المطلق للجهود المخلصة التي تبذلها الدول العربية لحل الأزمة الليبية“.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قد قال إن قوات الجيش الليبي ستكون ”هدفا مشروعا“، حال أقدمت على مهاجمة القوات التركية في ليبيا.
وقال المجلس الأعلى الليبي للدولة إن رئيسه خالد المشري ووزير الدفاع التركي ناقشا اليوم السبت، في طرابلس، استمرار التنسيق المشترك لـ“صد أي محاولة لتحرك معاد“ من قبل قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
وتأتي زيارة أكار إلى ليبيا، التي لم تكن معلنة مسبقا، بعدما دعا حفتر مقاتليه إلى إخراج القوات التركية المحتلة الداعمة لحكومة الوفاق من بلاده، في وقت تتواصل المحادثات لإنهاء الحرب.