أشار رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، يوم الاثنين إلى أنه كان من الخطأ الاعتماد على الأموال القطرية في محاولة لإحلال الهدوء في قطاع غزة.
وقال كوهين في كلمة ألقاها أمام جمعية “أصدقاء جامعة بار إيلان الإسرائيليين” مساء الإثنين، بحسب ما نقله موقع “واللا” الإخباري: “حتى عملية حارس الأسوار، كنا نأمل أن تقودنا المشاركة القطرية والمال القطري إلى تسوية مع حركة حماس. لكن الأمور خرجت قليلا عن السيطرة.”
بعد وقت قصير من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في أواخر الشهر الماضي، أعلنت قطر أنها ستقدم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة بعد الصراع الذي استمر 11 يوما.
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية
آلتسجيل مجانا!
وضخت قطر الأموال في القطاع المحاصر الذي تحكمه حماس منذ سنوات بموافقة إسرائيلية. وكانت الدولة الخليجية قد تعهدت بالفعل بتقديم 360 مليون دولار لمساعدة غزة في بداية العام.
كرئيس للموساد، كان كوهين مسؤولا عن العلاقات بين إسرائيل وقطر، حيث لا توجد علاقات دبلوماسية مباشرة بين البلدين.
في فبراير 2020، أفادت تقارير أن كوهين زار قطر لإقناع الدوحة بعدم وقف تمويلها لحركة حماس. وزعم زعيم حزب “يسرائيل بيتنو”، أفيغدور ليبرمان، في ذلك الوقت أن كوهين توجه بناء على أوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قطر “للتوسل” لقطر من أجل مواصلة دفع الأموال لغزة. وقال ليبرمان “هذه سياسة خضوع للإرهاب”، مضيفا أن إسرائيل كانت تدفع لحماس “أموال حماية” للحفاظ على الهدوء.
في خطابه يوم الاثنين، ورد أيضا أن كوهين قال إن إسرائيل أوضحت لكل من إدارتي ترامب وبايدن أنه إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق، فسوف تغزو إيران البلاد بسهولة. “هذا جزء من رؤيتهم”، كما قال، مشيرا إلى أن طهران كانت مسؤولة عن بعض حوادث إطلاق النار عبر الحدود من سوريا على إسرائيل خلال حرب غزة.
استقال كوهين، الذي حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بار إيلان الشهر الماضي، من منصبه كرئيس للموساد في الأول من يونيو بعد أكثر من خمس سنوات في المنصب. وحل محله في المنصب دافيد بارنيا، الذي يعمل في الموساد منذ 25 عاما، بما في ذلك في أدوار عملياتية بارزة.
“Esploratore. Appassionato di bacon. Social mediaholic. Introverso. Gamer. Studente esasperatamente umile.”