مازالت أزمة توقف تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي لساعات مساء الاثنين، مستمرة حتى اليوم.
فبعدما حثّ تطبيق تليغرام المستخدمين لحذف منافسه واتساب من أجهزتهم، أعلن بافل دوروف مؤسس الموقع، الثلاثاء، انضمام أكثر من 70 مليون مشترك جديد.
وأضاف أن النمو اليومي المتمثل بعدد الأشخاص الجدد الذي انضموا لتليغرام الثلاثاء، قد فاق المعدل الطبيعي، حيث انتقل ملايين الأشخاص إلى التطبيق من التطبيقات الأخرى.
ولفت دوروف إلى الجهد الكبير الذي قام به فريق العمل في تليغرام من أجل استيعاب ملايين المستخدمين الجدد دون أي أخطاء.
كما أشار إلى أن بطئاً بسيطا قد طال بعد الأجهزة في أماكن معينة من العالم، وعزاه إلى الهجرة الكبيرة، كما أسماها.
يشار إلى أن العطل المفاجئ الذي ضرب فيسبوك ومنصاتها التابعة ليل الاثنين، كان تسبب في إرباك العالم أجمع خلال 6 ساعات، وهو الوقت الذي توقفت فيه الخدمات من فيسبوك وإنستغرام وواتساب.
وخلال تلك الفترة، تأثر اقتصاد العالم، وأُعيد ترتيب أثريائه، وتأثرت أسواق أسهم التكنولوجيا في العالم.
وتقدر الخسائر الإجمالية التي تسبب فيها هذا العطل بنحو 114 مليار دولار، توزعت بين 60 مليار دولار إيرادات فقدتها المنصات التابعة لفيسبوك، و47 مليار دولار، تمثل التراجع في القيمة السوقية لشركة فيسبوك.
بجانب ذلك، تراجعت ثروة مؤسس فيسبوك بنحو 6 مليارات دولار إلى نحو 122 مليار دولار، ليحل في المرتبة الخامسة بين أثرياء العالم بعد بيل غيتس.
“الهجرة الكبيرة من التطبيق الأخضر إلى هنا”
في حين استغل تطبيق تليغرام الأزمة، وأعلن مساء الاثنين، أنه واجه مشكلات تم الإبلاغ عنها، عزاها إلى ما وصفه بتدفق مستخدمي التطبيقات الأخرى واتساب وماسينجر، وفيسبوك.
ووفقاً لبيان للشركة نشرته الإندبندنت، فعند تعطل واتس آب، لساعات، قام الآلاف من المستخدمين الجدد بالتسجيل في تليغرام، في الوقت نفسه، مما تسبب في بطء التطبيق بشكل كبير.
في حين سمى تليغرام ما حدث بأنه “الهجرة الكبيرة من التطبيق الأخضر إلى هنا”، مؤكداً أنه تم تسجيل جميع الأشخاص الجدد.
إلى ذلك، أكد أن الخدمة ستبقى مستقرة على مستوى العالم، حتى عند وجود مشكلات في بعض المناطق.